أدت زيادة هطول الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية مؤخراً في الإمارات، إلى تزايد معدل حدوث أضرارٍ بالممتلكات والمركبات. لكن ماذا يغطي تأمينك في حال وقوع حوادث تتعلق بالطقس؟ إليك التفاصيل:
يعمل التأمين كشبكة أمان ضد المخاطر، وفقاً للمادة 1026 من قانون المعاملات المدنية. في العموم، غالباً ما تُغطى أضرار المنازل والسيارات الناتجة عن الأمطار بموجب معظم وثائق التأمين المعمول بها. مع ذلك، تختلف تفاصيل التغطية الخاصة بك حسب الشروط المحددة في وثيقة التأمين. فعلى سبيل المثال، إذا كان تأمين سيارتك شاملاً ويتضمن الحماية ضد الأمطار والكوارث الطبيعية، فمن المرجح أن تكون مغطى.
وبالمثل، فإن تأمين المنازل والممتلكات الشامل لجميع المخاطر، بما في ذلك الكوارث الطبيعية، سيوفر لك الحماية.
لا تنس الاطلاع على التفاصيل الدقيقة، إذ من الضروري دراسة وثيقة تأمينك بعناية، فقد يتم استثناء بعض الحالات. فعلى الرغم من أنه يتم تغطية أضرار الأمطار الغزيرة بشكل عام، إلا أن بعض الأحداث مثل العواصف وحبات البَرَد والفيضانات قد تكون مستثناة. التجاهل لهذه التفاصيل قد يؤدي إلى مفاجآت غير سارة عند الحاجة لتقديم مطالبة.
كما قد يتم استثناء بعض المواقف مثل أحداث القوة القاهرة. ووفقاً للمادة 287 من قانون المعاملات المدنية لدولة الإمارات، إذا اعتُبر الحدث قوة قاهرة ولم يكن مشمولاً بالتغطية، فقد لا يتحمل مقدمو التأمين المسؤولية. ولكن، في حال كانت وثيقة التأمين الخاصة بك تغطي الكوارث الطبيعية بشكل صريح، فقد يكون المزود ملزماً قانوناً بالتعويض.
قد تكون المطالبات صعبة، خاصة إذا نتجت الأضرار عن الإهمال. على سبيل المثال، إذا كنت قد أوقفت سيارتك في منطقة معرضة للفيضانات أو قدت عبر منطقة غمرتها المياه، فقد تخضع مطالبتك للتدقيق بناءً على أحكام وشروط وثيقة التأمين. وقد أكدت دعوى بارزة في عام 2021 حكمت بها محكمة النقض في أبوظبي على وجوب أن تكون القوة القاهرة هي السبب الوحيد للضرر لكي يتم الإعفاء من التغطية.